الأعتقاد الخاطى لدى البشر
يعتقد الكثير من الناس أن البشر هى الكائنات الوحيدة على سطح الأرض التى وصلت إلى قمة التطور البيولوجى من حيث القدرات العقلية وأن الأنسان هو الكائن الأكثر ذكاء على سطح المعموره مما مكنه من صنع أدوات و أجهزة جعلت منه سيد للكوكب الأزرق ولكن ثبت بالقطع أن هذا الاعتقاد يشوبه الكثير من الخطأ الفكرى، فلك أن تتخيل أن هناك العديد من الحيوانات التى تفوق قدراتها العقلية قدرات الجنس البشرى فهناك العديد من الحيوانات كالشمبانزى و الغربان يمكنها إدراك ألية السببية المتمثلة فى ربط حدث ما بالأثر المترتب عليه وكذلك النتيجة المترتبة على وقوع هذا الحدث.دراسة الغربان و الأطفال
فالبرغم من أن أدمغة الطيور صغيرة الحجم بسيطة في ظاهرها لدرجة الأعتقاد القاطع من قبل غالبية البشر بغبائها المطلق
لكن استاذة علوم الأدراك المقارن (نيكولا كلايتون) بجامعة كامبردج اكتشفت قدرات رائعة فى أدمغة الغربان
لقد قامت العالمة المتميزه بمقارنة بين قدرات مجموعه الأطفال و مجموع من الغربان ومدى قدرتهم على حل المشكلات المرتبطة بالسببية
وكانت التجربة عبارة عن قطعة من الطعام والتى تطفو داخل أنبوبة ولكن لا تستطيع أصابع الأطفال أو مناقير الغربان الوصول لقطعة الطعام لإنخفاض مستوى الماء داخل الأنبوب.
وكانت المفاجأة هى تصرف الغراب الذى ألتقط قطعة من الحجر وألقاها في الماء مما أدى إلى أرتفاع مستوى الماء وأرتفعت معها قطعة الطعام ليستطيع إلتقاطها بمنقاره.
في حين الأطفال الذين لم يبلغوا الثامنة من عمرهم لم يكونوا قادرين على إيجاد حل مناسب لتلك المعضلة.
لا يمكن لنا أن نغفل أن الغراب يختلف عن الاطفال فهو لم يذهب إلى مراكز التعليم ولا يملك أيدى تساعده في القيام بالأعمال المطلوبه منه
وبالرغم من ذلك أستطاع ـ لن نقول تفوق ـ أن يقوم ببعض الحسابات التى يستطيع أن يقوم بها البشر
.
دراسة الشمبانزى و الأطفال
على صعيد أخر وبالتحديد في عام ٢٠٠٧ تمت دراسة للمقارنة بين القدرات الذهنية لمجموعه من حيوانات الشمبانزى و مجموعه من الأطفال
وتم أخضاع المجموعتين للعديد من الأختبارات المتعلقة بالأدراك وكانت النتائج هى تفوق مجموعة الأطفال في التواصل اللغوى بينما تفوقت مجموعة الشمبانزى في قدرتها على الحفظ السريع وفهم العلاقات المكانية
فقد كانت التجربة عبارة عن شاشة يتم عرض فيها أرقام بصورة عشوائية وفى أماكن ومواضع مختلفه وبالفعل أبلى الغراب بلاء حسن واستطاع بكل براعة التعرف على موضع ظهور الارقام بطريقة مذهلة .
دراسة الذكاء عند الكلاب
وهناك تجربة أخرى قام بها العالم (إيفان ماكيان) فى جامعة أريزونا الأمريكية وكانت التجربة مركزة على مجموعه من الكلاب ولاحظ أن الكلاب لا تستطيع التوصل لمكان شئ ما تم اخفاؤه ولكنها أظهرت براعه فى تفهمها لأتجاه نظر أصحابها وفهم و تنفيذ أوامره بمجرد النظر.
القول الفصل فى معضلة الذكاء
فى النهاية لانستطيع إطلاق الحكم بمدى عظمة ذكاء البشر وتفوقها على ذكاء الحيوانات ولكن يمكن القول أن الذكاء هو قدرة نسبية تختلف من موضع لأخر يتفوق فيها الأنسان في مواضع و يتفوق فيها الحيوان في مواضع أخرى.
تعليقات
إرسال تعليق