الخروج من من منطقة الراحة المنطقة القاتلة
خداع العقل الباطن للدخول فى منطقة الراحة
من المعروف والمشهور
لدى الكثير من الناس لجوء العقل إلى البحث دوما عن الطريق الأسهل و الأقصر لتحقيق
فعل أو هدف معين نخطط للقيام بأنجازه
فمثلا عندما تنوى
القيام برياضة الجري يأتى العقل ليرشح لك القيام بفعل أخر أسهل في الأداء ويحقق لك
متعه ولذه لحظية مثل أن يرشح لك القيام بمشاهدة فيلم ممتع بديلا عن القيام بنشاط الجرى
.. الجري بالرغم من كونه نشاط مفيد إلا أنك تشعر معه بقليل من التعب وهنا يحثك عقلك
على البحث عن نشاط بديل ومريح فى الوقت ذاته .
لكن في الحقيقة انه
كلما تتبعت نزواتك وشهواتك كلما اصبحت شخصاً عادياً في نظر نفسك ونظر الجميع .. وسيصبح
تفكيرك محدود وستصبح اهتماماتك في غير مكانها الصحيح
الشخص الذى لايحاول
بذل المجهود بل ويضحي من أجل البقاء في منطقة الراحة سيظل دوما في حالة كمون واستقرار
وتتوقف معها محاولات التقدم بل ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى التأخر والتقهقر.
لابد لك عزيزى القارئ
أن تواجه نفسك وتواجهها بالحقيقة فلابد لك من معالجة تلك المعضلة نفسيا.
لابد وأن تصارح نفسك
بالأسباب التى تدفعك نحو هذا السلوك القاتل الصامت ولعل أبرز تلك الاسباب هو أدمان
النفس للملل والكسل والأكتفاء بما تم تحقيقة فى الحياة.
ونحن هنا في هذا
المقال سنحاول أن نساعدك عزيزى القارئ على أجتياز تلك المرحلة من خلال مجموعة من الخطوات
السهلة والبسيطة شريطة أن تمتلك القليل من العزيمة و الإرادة
خطوات الخروج من منطقة الراحة
1) عليك القيام بأى
نشاط تقوم من خلاله بتغير مودك، وتخرج من خلاله من منطقة الراحة سواء كان هذا النشاط
عبارة عن خروجة مع أصدقائك أو يكون على هيئة شاور لطيف تسترخي وتعيد به النشاط المفقود
أو أنك تتناول قهوتك المفضلة فى مكان يريح أعصابك ، أو إلى ماغير ذلك من العادات المحببة
إلى عقلك.
2) ابدأ بتحديد هدف واحد فقط تريد إنجازه سواء
كان
كورس لتعلم مجال
جديد ..أو قراءة كتاب يحوى مواضيع شيقة .. أو حضور دورة تضيف لك جديد .. أو الأستماع
إلى محاضرات تخرج منها بفائدة .. أو اكتساب عادة صحية جديدة .. أيا كان أختيارك فاحرص
أن يكون هدف واحد فقط.
3) راقب يومك كيف يكون ، بداية من وقت الأستيقاظ
ومدة النوم ومتطلبات المنزل أو العمل وماغير ذلم من الانشطة المختلفة وبعد ذلك أختر
وقتا في اليوم يكون متاح وغير مشغول وسيكون هذا الوقت هو نقطة إنطلاقتك نحو تحقيق ما
تريد.
4) في اعقاب تحديد الوقت المتاح قم بتحديد
جزء من ذلك الوقت وليكن مثلا ربع ساعة للشروع في القيام بالهدف المنشود ولا تجعل عقلك
يهئ لك أن تلك المدة الزمنية قليلة وغير كافية لأداء الهدف فقليل دائم خير من كثير
متقطع
5) اظبط منبه بالوقت المحدد واكتب عليه عبارة
تحفزك تجاه الموضوع، مثلا أن تكتب في إشعار المنبه أن هذا وقت عادة القراءة
او وقت إنجاز الكورس أو ما يروق لك من العبارات المحفزة لك.
6) كن على يقين بانك عندما تبدأ في الشروع
بالقيام بالهدف ستحد بعض من الحيل التى ستلوح في الأفق من خلال عقلك من أجل إثنائك
عن القيام بهدفك المحدد والتى ستكون على هيئة أهداف ثانوية.
7) قاوم نفسك وألزمها بالقيام بأداء الهدف
المنشود وعدم الأنصياع للمغريات الثانوية مهما بلغت فائدتها و أهميتها لأنها مجرد فائدة
وأهمية مزيفة وغير حقيقية.
8) حافظ على إلزام نفسك بتلك العادة مدة لاتقل
عن 3 أسابيع حتى ولو كانت مجرد ربع ساعة يوميا ، وفي أعقاب ذلك يمكنك زيادة المدة
الزمنية تدريجيا حسب ظروفك واحتياجك.
القول الفصل فى الخروج من منطقة الراحة
ولتعلم عزيزى القارئ
أن لكل شئ في الدنيا ثمن لابد وأن تدفعة ولكل هدف مقابل فأحرص على تحقيق أهدافك قبل
أن يسرقك زمانك وتقع فريسة للندم والحسرة
تعليقات
إرسال تعليق